المؤرخ والوكيل السياسي البريطاني هارولد ديكسون عمل كسياسي
بالعراق بعد الحرب العالمية الأولى. ديكسون في كتابه يذكر وصفا لـ الضلة (هودج مغطى
بجلد الغزال الأبيض) التي كانت تستخدم أثناء السفر لنقل نساء الأسرة الحاكمة في مملكة
المنتفق أسرة السعدون (الأشراف). ويشير ديكسون الى أن الضلة أيضا كانت تستخدم لنقل
نساء شيوخ قبيلة عنزة ونساء شيوخ قبيلة الظفير.
الصورة التالية توضح الشكل الأمامي والشكل الخلفي لهذا النوع
من الهودج المسمى الضلة.
وكانت مملكة المنتفق قد اتسعت في عصرها الذهبي حتى شملت أكثر
من نصف مساحة العراق. وتعتبر الأسرة الحاكمة في مملكة المنتفق أسرة السعدون (الأشراف)
من الأسر العربية القليلة التي أستطاعت (تاريخيا) أن تجمع بين المشيخة القبلية وبين
حكم الدولة في نفس الوقت. يتحدث عن مملكة المنتفق المؤرخ العثماني (المعاصر لها) محمد
رشيد بن داود السعدي (البغدادي) ويصف اتساع الدولة في عصرها الذهبي .. ويوضح في كتابه
بأن أسرة السعدون (الأشراف) هي أبرز أسرة حاكمة ظهرت في العراق بعد العباسيين وأنها
قد جمعت بين حكم الدولة في مملكة المنتفق ومشيخة المشايخ في اتحاد المنتفق القبلي بنفس
الوقت.
توضيح: أسرة السعدون من ذرية الحسين بن علي بن أبي طالب (رضي
الله عنهما) وليسوا من ذرية أخيه الحسن بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنهما).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.