الرحالة الإنجليزي المعروف جاكسون في رحلته للعراق (سنة
1797م – 1212هـ) يصف وصوله لمدينة سوق الشيوخ (عاصمة مملكة المنتفق) وموقعها وحجمها
الكبير جدا في تلك الفترة التاريخية .. وهي المدينة التي أسسها حاكم مملكة المنتفق
الأمير الشريف ثويني بن عبدالله بن محمد بن مانع آل شبيب (أشتهرت الأسرة الحاكمة
في مملكة المنتفق لاحقا بـ آل سعدون نسبة لعمه الأمير الشريف سعدون بن محمد بن مانع
آل شبيب).
وكانت زيارة الرحالة
جاكسون لمدينة سوق الشيوخ قد تمت في فترة تاريخية تمثل أحد فترات العصر الذهبي لمملكة
المنتفق. حيث اتسعت مملكة المنتفق في عصرها الذهبي حتى شملت أكثر من نصف مساحة العراق.
وتعتبر الأسرة الحاكمة في مملكة المنتفق أسرة السعدون (الأشراف) من الأسر العربية القليلة
التي أستطاعت (تاريخيا) أن تجمع بين المشيخة القبلية وبين حكم الدولة في نفس الوقت.
يتحدث عن مملكة المنتفق المؤرخ العثماني (المعاصر لها) محمد رشيد بن داود السعدي (البغدادي)
ويصف اتساع الدولة في عصرها الذهبي .. ويوضح في كتابه بأن أسرة السعدون (الأشراف) هي
أبرز أسرة حاكمة ظهرت في العراق بعد العباسيين وأنها قد جمعت بين حكم الدولة في مملكة
المنتفق ومشيخة المشايخ في اتحاد المنتفق القبلي بنفس الوقت.
توضيح: أسرة السعدون من ذرية الحسين بن علي بن أبي طالب (رضي
الله عنهما) وليسوا من ذرية أخيه الحسن بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنهما).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.