المؤرخ خير الدين الزِّرِكْلي ولد عام 1893م وعاصر الحرب العالمية
الأولى. الزِّرِكْلي في كتابه يتحدث عن فروسية حاكم مملكة المنتفق الأمير الشريف حمود
بن ثامر بن سعدون بن محمد بن مانع آل شبيب (أشتهرت الأسرة الحاكمة في مملكة المنتفق
لاحقا بـ آل سعدون نسبة لجده الأمير الشريف سعدون بن محمد بن مانع آل شبيب). ويشير
الزِّرِكْلي إلى نسب الأمير الشريف حمود بن ثامر لجده الحسين بن علي بن أبي طالب -
رضي الله عنهما.
وفترة حكم الأمير الشريف حمود بن ثامر هي أحد فترات العصر الذهبي
لمملكة المنتفق. حيث اتسعت مملكة المنتفق في عصرها الذهبي حتى شملت أكثر من نصف مساحة
العراق. وتعتبر الأسرة الحاكمة في مملكة المنتفق أسرة السعدون (الأشراف) من الأسر العربية
القليلة التي أستطاعت (تاريخيا) أن تجمع بين المشيخة القبلية وبين حكم الدولة في نفس
الوقت. يتحدث عن مملكة المنتفق المؤرخ العثماني (المعاصر لها) محمد رشيد بن داود السعدي
(البغدادي) ويصف اتساع الدولة في عصرها الذهبي .. ويوضح في كتابه بأن أسرة السعدون
(الأشراف) هي أبرز أسرة حاكمة ظهرت في العراق بعد العباسيين وأنها قد جمعت بين حكم
الدولة في مملكة المنتفق ومشيخة المشايخ في اتحاد المنتفق القبلي بنفس الوقت.
توضيح: أسرة السعدون من ذرية الحسين بن علي بن أبي طالب
(رضي الله عنهما) وليسوا من ذرية أخيه الحسن بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنهما).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.