المؤرخ العثماني
الشيخ عثمان بن سند الوائلي البصري (ولد عام 1765م – 1180هـ). ابن سند في كتابه يذكر
نسب حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ اتحاد المنتفق القبلي الأمير الشريف ثويني بن عبدالله
(المعاصر لإبن سند) .. كما يشير ابن سند إلى كرم الأمير الشريف ثويني بن عبدالله وفترة
حكمه الأولى. وقد عرف ابن سند نسب ثويني بـ (القرشي) نسبة إلى قبيلة قريش، وبـ (الهاشمي)
نسبة لبني هاشم من قريش، وبـ (العلوي) نسبة لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - والذي
تسمى ذريته "الأشراف"، وبـ (الشبيبي) نسبة لـ آل شبيب الأسرة الحاكمة في
مملكة المنتفق والتي أشتهرت لاحقا بـ آل سعدون نسبة للأمير الشريف سعدون بن محمد بن
مانع آل شبيب (عم ثويني).
وفترة حكم الأمير الشريف ثويني بن عبدالله هي أحد فترات العصر الذهبي لمملكة المنتفق. حيث اتسعت مملكة المنتفق في عصرها الذهبي حتى شملت أكثر من نصف مساحة العراق. وتعتبر الأسرة الحاكمة في مملكة المنتفق أسرة السعدون (الأشراف) من الأسر العربية القليلة التي أستطاعت (تاريخيا) أن تجمع بين المشيخة القبلية وبين حكم الدولة في نفس الوقت. يتحدث عن مملكة المنتفق المؤرخ العثماني (المعاصر لها) محمد رشيد بن داود السعدي (البغدادي) ويصف اتساع الدولة في عصرها الذهبي .. ويوضح في كتابه بأن أسرة السعدون (الأشراف) هي أبرز أسرة حاكمة ظهرت في العراق بعد العباسيين وأنها قد جمعت بين حكم الدولة في مملكة المنتفق ومشيخة المشايخ في اتحاد المنتفق القبلي بنفس الوقت.
توضيح: أسرة السعدون من ذرية الحسين بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنهما) وليسوا من ذرية أخيه الحسن بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنهما).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.