الجمعة، 3 فبراير 2017

وصف الرحالة بكنغهام لإنتشار الأراضي الزراعية في مملكة المنتفق في عهد حاكمها الأمير الشريف ثويني بن عبدالله



من مظاهر القوة الاقتصادية لمملكة المنتفق تاريخيا سيطرتها على معظم الأراضي المزروعة من الحلة وحتى الخليج العربي ... يتحدث الرحالة جيمس بكنغهام أثناء رحلته إلى العراق (سنة 1816م) عن انتشار الأراضي الزراعية في مملكة المنتفق لمسافة تتجاوز 480 كيلومتر (من الحلة إلى الخليج العربي) وذلك في معرض حديثه عن الأراضي الزراعية الخاضعة لحاكم مملكة المنتفق الأمير الشريف ثويني بن عبدالله.






وتوضح الخريطة الحديثة التالية المسافة التي تنتشر عليها هذه الأراضي الزراعية التي وصفها الرحالة جيمس بكنغهام.



وقد كان العامل الإقتصادي بالإضافة الى القوة العسكرية لمملكة المنتفق سببا في صمود هذه الدولة لعدة قرون في مواجهة الحملات العسكرية العثمانية والفارسية. حيث اتسعت مملكة المنتفق في عصرها الذهبي حتى شملت أكثر من نصف مساحة العراق. وتعتبر الأسرة الحاكمة في مملكة المنتفق أسرة السعدون (الأشراف) من الأسر العربية القليلة التي أستطاعت (تاريخيا) أن تجمع بين المشيخة القبلية وبين حكم الدولة في نفس الوقت. يتحدث عن مملكة المنتفق المؤرخ العثماني (المعاصر لها) محمد رشيد بن داود السعدي (البغدادي) ويصف اتساع الدولة في عصرها الذهبي .. ويوضح في كتابه بأن أسرة السعدون (الأشراف) هي أبرز أسرة حاكمة ظهرت في العراق بعد العباسيين وأنها قد جمعت بين حكم الدولة في مملكة المنتفق ومشيخة المشايخ في اتحاد المنتفق القبلي بنفس الوقت.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.