الثلاثاء، 14 فبراير 2017

احتفال الأسرة الحاكمة في مملكة المنتفق أسرة السعدون (الأشراف) بالإنتصار على الفرس .. وقيام ثويني بن عبدالله و ثامر بن سعدون بتوزيع جواهر الفرس على الشعراء العرب في أرض معركة أبي حلانة (سنة 1778م).

المؤرخ العثماني الشيخ عثمان بن سند الوائلي البصري (المعاصر للأحداث) يذكر في كتابه الهزيمة الكبيرة للقوات الفارسية في معركة أبي حلانة أمام قوات مملكة المنتفق عند غزو الفرس لأراضي مملكة المنتفق (سنة 1778م). ويشير ابن سند في نفس النص من كتابه إلى قيام حكام مملكة المنتفق الأمير الشريف ثويني بن عبدالله والأمير الشريف ثامر بن سعدون بتوزيع جواهر الفرس على الشعراء العرب في أرض المعركة.


وهزيمة القوات الفارسية بمعركة أبي حلانة هي أكبر خسارة للفرس أمام العرب في العراق في القرون المتأخرة حيث تم ابادة الجيش الفارسي بأكمله وقتل بالمعركة ولي عهد الدولة الفارسية محمد علي خان الزند (ابن حاكم الدولة الفارسية) مع مجموعة من أقرابه من الأسرة الزندية بالإضافة لأكثر من خمسة عشر ألف مقاتل فارسي. وقاد قوات مملكة المنتفق في هذه المعركة الأمير الشريف ثويني بن عبدالله آل شبيب (أشتهرت الأسرة الحاكمة في مملكة المنتفق لاحقا بـ آل سعدون نسبة لعمه الأمير الشريف سعدون بن محمد بن مانع آل شبيب) والأمير الشريف ثامر بن سعدون آل شبيب (أشتهرت الأسرة الحاكمة في مملكة المنتفق لاحقا بـ آل سعدون نسبة لوالده).

وقعت معركة أبي حلانة في أحد فترات العصر الذهبي لمملكة المنتفق. حيث اتسعت مملكة المنتفق في عصرها الذهبي حتى شملت أكثر من نصف مساحة العراق. وتعتبر الأسرة الحاكمة في مملكة المنتفق أسرة السعدون (الأشراف) من الأسر العربية القليلة التي أستطاعت (تاريخيا) أن تجمع بين المشيخة القبلية وبين حكم الدولة في نفس الوقت. يتحدث عن مملكة المنتفق المؤرخ العثماني (المعاصر لها) محمد رشيد بن داود السعدي (البغدادي) ويصف اتساع الدولة في عصرها الذهبي .. ويوضح في كتابه بأن أسرة السعدون (الأشراف) هي أبرز أسرة حاكمة ظهرت في العراق بعد العباسيين وأنها قد جمعت بين حكم الدولة في مملكة المنتفق ومشيخة المشايخ في اتحاد المنتفق القبلي بنفس الوقت.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.