الأحد، 12 فبراير 2017

دخول حاكم مملكة المنتفق الأمير الشريف ثويني بن عبدالله للبصرة بعد انتزاعها عسكريا من الدولة العثمانية (عام 1787م – 1201هـ).

المؤرخ والحاكم العسكري البريطاني ستيفن هيمسلي لونكريك (عمل كمفتشا إداريا بالعراق من قبل بريطانيا العظمى في الفترة التالية للحرب العالمية الأولى). يذكر لونكريك في كتابه دخول قسم من قوات الخيالة في جيش مملكة المنتفق إلى مدينة البصرة (أحد أكبر المدن العربية في تلك الفترة) وانتزاعها من الدولة العثمانية عسكريا، ثم دخول حاكم مملكة المنتفق إلى مدينة البصرة ونقله للعاصمة في مملكة المنتفق من مدينة سوق الشيوخ الى البصرة. كان ذلك في عهد حاكم مملكة المنتفق الأمير الشريف ثويني بن عبدالله بن محمد بن مانع آل شبيب (أشتهرت الأسرة الحاكمة في مملكة المنتفق لاحقا بآل سعدون نسبة لعمه الأمير الشريف سعدون بن محمد بن مانع آل شبيب).




وفترة حكم الأمير الشريف ثويني بن عبدالله هي أحد فترات العصر الذهبي لمملكة المنتفق. حيث اتسعت مملكة المنتفق في عصرها الذهبي حتى شملت أكثر من نصف مساحة العراق. وتعتبر الأسرة الحاكمة في مملكة المنتفق أسرة السعدون (الأشراف) من الأسر العربية القليلة التي أستطاعت (تاريخيا) أن تجمع بين المشيخة القبلية وبين حكم الدولة في نفس الوقت. يتحدث عن مملكة المنتفق المؤرخ العثماني (المعاصر لها) محمد رشيد بن داود السعدي (البغدادي) ويصف اتساع الدولة في عصرها الذهبي .. ويوضح في كتابه بأن أسرة السعدون (الأشراف) هي أبرز أسرة حاكمة ظهرت في العراق بعد العباسيين وأنها قد جمعت بين حكم الدولة في مملكة المنتفق ومشيخة المشايخ في اتحاد المنتفق القبلي بنفس الوقت.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.